إن الحياء على النقيض مما تروّج له النسوية ليس ضعفًا ، ولا الوقاحة قوة. المرأة الحييّة ليست امرأة غريبة تعيش في عصور سابقة ضعيفة وخانعة المرأة الحييّة امرأة حيَّة حقيقة. يقول ابن القيم رحمه الله إن” الحياء” و” الحياة” مرتبطان ارتباطاً مباشراً، وأنه بقدر ما يكون الحياء في الإنسان بقدر ما يكون حيًّا.
المسلمة تعلم كيف تكون ذات أنوثة وفي الوقت نفسه محتشمة. ليست مضطرة للاختيار بين أن تكون فتاة أنثوية بالكاد تغطي جسدها من ناحية، وبين أن تكون فتاة محتشمة ولكن ذكورية من ناحية أخرى من الممكن أن تكون المرأة المسلمة ذات أنوثة ومحتشمة.
في الواقع إحدى الجوانب الأساسية للأنوثة الحقيقية هي الحشمة والحياء ، ليس في اللباس فحسب ولكن في الأفكار والسلوك واللباس والنظر والكلام والأفعال.