من تمام نعمة الله على المرأة أن يُوفّقها لعبادته بأصغر ما تأتي من الأعمال وأحقرها في نظر النّاس، فتصيرُ حركتها في بيتها بحسن نيتِها أجرًا ومثوبة، وتبتغي الحسنات في طبخ الطّبخة لأهلها وتمهيد فراشهم ومجلسهم وغسل ثيابهم.
ومن أجمل ذكاء المرأة ألا تبطل هذا كلّه أو تُنقص منه بمنّةٍ تمنُّها أو ضيق خُلُقٍ أثناء الشّغل، وما إمساكها نفسها عن المنّة والضّيق إلاّ لأنّها تعلم أنّها مُتعبَّدةٌ بإصلاح شأن أهلها كتعبُّدها بالصّيام والصّلاة والقرآن والذّكر.
أفلحتْ من كانت حركتها في بيتها عبادة، وأفلحت من وُفّقت لاستغلال أوقات شغل البيت في ذكرٍ أو سماع درس، هذا الدين ليست الطاعة فيه حصرًا على المتفرّغ، بل قال من فهموا عن الله: «عاداتُ أهل اليقظة عبادات»، فما أثقل الميزان بشغل البيت إذا صلحت النّية.
بقلم: شيماء هشام سعد.