الحجاب

تعهدي حجابكِ؛ حتى لا يكون فتنة.

إن الحجاب يا أخية منذ قديم الزمان هو سمة المرأة المسلمة، عبادة في حد ذاته، له خصائصه وسماته، إن خرج عما شرعه الله فيه أصبحَ فتنة لصاحبته ومن دونها.

الحجاب يا ابنتي لا يستقيم إلا بأن يكون سابغًا يستوعب كل بدن المرأة؛ أما سمعتِ قول ربك: {يدنين عليهن من جلابيبهن}، {ذلك أدنى يعرفن فلا يؤذين}، {وإن يستعففن خير لهن}؟ حجابك الموافق لما شُرع هو في حد ذاته حماية لكِ وقربةٌ من ربكِ.

لا يستقيم يا ابنتي أن يكون لباسك للغربيات أقرب، فتتخبطكِ شبهات الحداثة حتى تخطفكِ، ونحن لنا في أمهات المؤمنين أسوة، أفلا تتأسين؟

نجحوا في اصطيادنا في شبكاهم بالذي يسمونه الموضة، وخطفت أعيننا بهرجة الأضواء فانسقنا. أوهموكِ أن البنطال لباس، وأن القماشة التي لا ترتقي لتغطي منكِ شيئًا حجاب، وأن مساحيق التجميل لخارج البيت لا داخله، وأن الحُلي والأقراط بجانب بروزها من الحجاب فهي لجذب الأنظار خارج نطاقها المشروع، ونحن على عمى لا زلنا نتعامى، فنذل ونضل.

يا كريمة السجايا، خمارك انظري في صفته، لا بدّ وأن يكون طويلًا ويستوعب الأكتاف، ونقابك لا يظهر جبهتك ولا حاجبيكِ، ولا تفسدي عليك حجابك بالزينة؛ حتى لا يكون فتنة.

أيا بنيّتي، أمّتكِ جريحة، ويستخدمك الطغاة معولًا لهدمها؛ أفلا تعودين الآن؟ وعوضًا عن الهدم؛ هلّا شاركتِ في البناء؟

✍🏻 هاجر مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *